التمريض
التمريض هو فن وعلم وأنسانية وهو إمداد المجتمع بخدمات معينة علاجية في طبيعتها تساعد على بقاء الفرد صحيحا,كما تمنع المضاعفات الناتجة عن الأمراض والأصابات وله جانبان فني وآخر معنوي (نفسي وأجتماعي).
مهنة التمريض في الإسلام
تعتبر رفيدة بنت كعب الأسلمية أول ممرضة في عهد الإسلام. حيث كانت تمرض المصابين والجرحى في الحروب التي يكون المسلمون طرفاً بها. وقد كان لرفيدة خيمة لمداواة الجرحى، ولما أصيب سعد بن معاذ بسهم في معركة الخندق قال النبي أجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده، وتقديراً من النبي لجهودها في غزوة خيبر في مداواة الجرحى وخدمة المسلمين فقد أسهم لها بسهم رجل مقاتل. كما برز اسم الربيع بنت معوذ التي تطوعت بسقاية الجيش، ومداواة الجرحى ورد القتلى إلى المدينة وأيضاً حمنة بنت جحش التي تطوعت في معركة أحد فكانت تسقى العطشى وتداوي الجرحى. وأيضا أم سنان الأسلمية التي تطوعت في غزوة خيبر لمعالجة المحاربين. وقد كان النبي محمد يواجه هذه الأعمال التطوعية التي كانت تقوم بها النساء بالشكر والثناء
التمريض كمهنة
كانت بداية التمريض في بريطانيا، حيث كان هناك العديد من الأطباء يوم أن كان الطبيب رجل عطوف يبحث عن مصلحة المريض فيقدم له أفضل أنواع العلاج والرعاية حتى يتماثل للعلاج ونظراً لحاجة الطبيب لمن يساعده تطوعة النساء الراهبات لمساعدة الأطباء ولم يخشى عليهن من الانجراف خلف شهوات النفس والوقوع في الرذيلة لأنهن راهبات ومعلوم أن الراهبات في الفكر المسيحي يمنحون أنفسهن للدين (الكنيسة) للخدمة وبذلك فإنهن يترفعن عن الزواج وما يؤدي له لذا لم يخشى عليهن من الانحراف الأخلاقي فكانت تساعد الطبيب في شؤونه الطبية وكان الجميع يحبهن لإخلاصهن في العمل ويطلق عليهن بالأخوات كما هو معروف عند المسيحيين وعندما تحررت الدول المسيحية من قيود الدين (الكنيسة) وانبثقت العلمانية ضد رجال الدين فطالبوا بفصل الدين عن الحياة والتوجه نحو العلوم التجريبية نقلوا ثقافتهم القديمة كما هي فصار من ثقافة الطب توفر ممرضات نساء فترتب على ذلك انتشار الرذيلة في الوسط الصحي إلى آخره وعندما انتقلت إلى الدول العربية والإسلامية الطب نقلت معه الثقافة الغربية كما هي طبيب ومريض كشرط من شروط التطبيب.
تاريخ التمريض في الدول الغربية
كانت فلورنس نايتينجيل شخصية مؤثرة في تطوير التمريض الحديث. لم يكن ثمة زي رسمي للممرضات قد اعتمد بعد عندما عملت فلورنس أثناء حرب القرم. كانت فلورنس أول من أبرز دور التمريض والتعليم وأهميتهما.
أول من مارس المفاهيم الغربية الأوروبية للتمريض خلال القرون الوسطى هم الرهبان الكاثوليك. نمادج مشابهة للعناية بالمريض كانت تمارس في نطاق أديان أخرى في الشرق الأوسط وآسيا.
خلال القرن السابع عشر كان التمريض يمارس في أوروبا من طرف السجناء رجالاً ونساءً على حد السواء.
كانت للممرضات سمعة سيئة حيث كنّ ينعتن بالسكيرات؛ سرعان ما عزز بعض الأطباء هده الرؤية الدنيوية للممرضات لكي يثبتوا تفوقهم وأهميتهم في المجال الصحي، إلى ان أصبحت فلورنس نايتينجيل ممرضةً، وهي امرأة متعلمة تنحدر من عائلة من الطبقة الوسطى. ساهمت فلورانس في تحسين مهنة التمريض بشكل إيجابي حتى أصبح الناس ينظرون لمهنة التمريض بتقدير واحترام.
سنة 1853 أنشأ 'ثيودور فليدنير' مستشفى حيث شَغّلَ به ممرضات ذوات أخلاق سامية، الشيء الذي أدى إلى إعجاب الكثير من الناس بمؤسسته الصحية، تبعاً لهذه المبادرة تم تشييد المعهد البريطاني للتمريض "الأخوات".
قبيل تطًور التمريض المعاصر كان الرهبان واعضاء الجيش يؤدون خدمات شبيهة بالتمريض. ظل التمريض المعاصر محتفظا ببعض اصوله الدينية والعسكرية، فلا زال البريطانيون يطلقون على الممرضة الرئيسية اسم "الأخت".
عرف التمريض تطًوراً هاماً خلال الحرب حيث وضعت "فلورونس" الحجر الأساسي للتمريض الاحترافي بعد كتابة "ملاحظات عن التمريض"، وكان كتابها يرمي إلى تحسين الظروف الصحية للعسكريين خلال الحرب.
ساهم في تطًوير مهنة التمريض ممرضات عديدات من بينهن:
• ماري سيكول: التي اشتغلت بالتمريض خلال الحرب،
• أغنيس إليزابيث جونس وليندا ريتشردس: اللتان يرجع لهما الفضل في إنشاء مدارس تمريض من جودة عالية في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر ليندا ريتشردس أول ممرضة مدربة بطريقة احترافية في تاريخ أمريكا بعد تخرجها في مستشفى النساء والأطفال بمدينة بوسطًون سنة1873
تعريف التمريض
التمريض عمل يؤدى لمساعدة الفرد - مريضا أو سليما - في القيام بالأنشطة التي تساهم في الارتقاء بصحته أو استعادة صحته في حالة المرض أو "الموت في سلام وأمان
منظمة الصحة العالمية
التمريض علم وفن ويهتم بالفرد ككل - جسم وعقل وروح - ويعمل على تقدم وحفظ الفرد روحيا وعقليا وجسمانيا ومساعدته على الشفاء عندما يكون مريضا ويمتد الاهتمام بالفرد المريض إلي أسرته ومجتمعة ويشتمل ذلك على العناية ببيئته وتقديم التثقيف الصحي عن طريق الإرشادات والقدوة الحسنة (نشرة جمعية الصحة الدولية)
التمريض هو خدمة مباشرة تهدف إلى استيفاء حاجات الفرد والأسرة والمجتمع في الصحة والمرض (الجمعية الأمريكية للتمريض)
وهناك العديد من التعاريف الخاصة بالتمريض إلا أنها جميعا تتفق على أن التمريض هو مجموع الخدمات التي تعطى للأفراد وذويهم بغرض مساعدتهم على الاحتفاظ بحالتهم الطبيعية أو مساعدتهم لتخفيف آلامهم العضوية والنفسية كما أن الخدمات التمريضية قد يكون الغرض منها الوقاية من المرض أو المساعدة في التشخيص والعلاج والوقاية من حدوث مضاعفات
التمريض يعتبر خدمات لمساعدة الفرد سواء كان مريضا أو سليما على القيام بمتطلباته اليومية معتمدا على نفسه بقدر الإمكان وهو يحتاج لقوة الملاحظة لتحديد احتياجات الفرد
ولكي يقوم الممرض بعمله على خير وجه فهو يحتاج إلى أساس من العلوم الطبية والاجتماعية لمساعدته في التعامل مع الأفراد أو المعاقين كما يتعامل مع الأطفال حديثي الولادة والأطفال والشباب وكبار السن لذلك فعند إعداد العاملين من هيئة التمريض يجب الاهتمام بمتطلبات وواجبات الخدمات الصحية المتوفرة بالبلاد والتركيز في إعداد الممرض في معاهد ومدارس التمريض على ما يلي:
1. المحافظة على الصحة والنهوض بها إلى أعلى مستوياتها.
2. وقاية الفرد والأسرة من المرض ويشمل ذلك الأم مع الطفل.
3. رعاية المرضى والمعوقين وتأهيلهم للعيش بعاهاتهم ورعاية المسنين
نظريات التمريض
ظهرت معظم النظريات التمريضية في منتصف القرن العشرين متأثرة بالتطورات النظرية في العلوم الإنسانية, خاصة علم النفس و التربية وعلم الاجتماع. تشترك النظريات التمريضية بتركيزها على محاور اربعة وهي: الفرد, البيئة, المجتمع و التمريض. و تختلف النظريات التمريضية في طريقة تفسيرها للعلاقة بين المحاور الاربعة و خبرة كل منظر و تجربته التي يعتمدها في طرحه النظري. للنظريات التمريضية اهمية كبيرة في ممارسة مهنة التمريض; حيث يستقى من هذه النظريات مبادئ ممارسة المهنة و تطبيقها.
كما تساهم النظريات التمريضية في اشتقاق الفرضيات التجرييبية للبحث العلمي. و تجدر الاشارة ان النظريات التمريضية قد ساهمت بوضع الاطر الفلسفية للادارة في التمريض حيث يقوم الاداريون باستخلاص رؤاهم الادارية من خلالها.
من هذه النظريات على سبيل المثال لا الحصر: النظام العام ايموجين كنغ, التكيف سيليستا روي, العملية التمريضية ادا اورلاندو.
منهجية التمريض
دور الممرضين ووظائفهم:
إن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حدث في المجال الصحي أدى إلى امتداد وتشعب دور الممرض فبعد أن كان دور الممرض الرئيسي هو الرعاية الجسمانية للمريض وتنفيذ إرشادات ومتطلبات الطبيب أصبح دوره يشمل الآتى:
1. الرعاية الشاملة للفرد خلال الصحة والمرض حيث تشمل هذه الرعاية النواحي الجسمانية والنفسية والاجتماعية والروحية.
2. تعليم المريض وأسرته ومدهم بالإرشادات اللازمة للوقاية من الأمراض والارتقاء بصحتهم
3. تعليم الفئات الأخرىات من هيئة التمريض.
4. الاشتراك في وضع الخطة الشاملة والمتكاملة للرعاية الصحية للفرد والأسرة والمجتمع
5. الاشتراك في الأبحاث العلمية بالرعاية الصحية.
6. تنسيق الخدمات الصحية.
7. إدارة الخدمات التمريضية والإشراف على أفراد هيئة التمريض.
8. التطوير للكادر التمريضي من خلال وضع مناهج التطوير للعاملين واسلوب تقديم العناية المطلوبة
ظروف العمل التمريضي
يتمثل بالعناية بالمريض والبيئة المحيطة فيه وعائلتةوالدعم النفسي من خلال تقديم الرعاية الصحية التى تتضمن تقييم وضعه الصحي وتحديد الاولويات للرعاية الصحية واعطاء المحاليل الوريدية والادوية واخذ ومراقبة العلامات الحيوية للمريض واخذ الفحوصات المخبرية من عينات الدم وسوائل الجسم وغيرهاوتسجيلها لتكون مرجع لما سيُقدم لاحقا من عناية للمريض
اختصاصات التمريض
• تمريض الصحة النفسية
• تمريض النسائية
• تمريض صحة الأمومة
• تمريض صحة الأطفال
• تمريض صحة المجتمع
• تمريض السرطان
• تمريض الرعاية التلطيفية
• تمريض الباطنية والجراحة
• تمريض الطوارئ
• تمريض غسيل الكلى
• تمريض القسطره القلب والشرايين
• تمريض العنايه المركزة
• تمريض التعليم في معاهد التمريض
• تمريض التخدير
تمريض العمليات
وهو علم قائم يختلف عن الاقسام الأخرى من تخصصات التمريض لأن دوره مرتبط بالجراحة اكثر من رعاية المريض,
ويكون هناك ممرض معقم وممرض دوار وممرض تخدير
ممرض العمليات ويسمى أحيانا مساعد جراح وهو الممرض المعقم حيت يلعب دور مهم وأساسي يرتبط بشكل مباشر مع الجراح لايمكن الاستغناء عنة في الفريق الجراحي أثناء العملية الجراحية، يكون خطوة بخطوة مع الجراح حيث علم ومهارة ودقة وخبرة ممرض العمليات تلعب دور كبير في تسهيل العملية والخروج بأفضل النتائج للمريض, فهو يعلم الخطوات الجراحية والخطوات الذي سوف يقوم بها الجراح للمريض وبناء على ذلك يقوم بمساعدة الجراح ووهو الذي ينظم غرفة العمليات من خلال المحافظة على تعقيم الوسط الجراحي وتوافر الاجهزة والأدوات المناسبة للعملية والتحضير للعملية من البداية الي النهاية وذلك قبل ادخال المريض إلى قاعة العمليات وإعطاء الراي المناسب وطلب المواد الازمة في الوقت المناسب لضمان سير العملية بكل نجاح.
ممرض الدوار وهو لا يرتبط مع الجراح بشكل مباشر وهو يقوم بمراقبة والحفاظ على المريض وهو يقوم بإعطاء الممرض المعقم المواد المعقمة بالطريقة الصحيحة عند طلبها من قبل الممرض المعقم ويقوم بالحفاظ أيضا عل تعقيم الوسط الجراحي والمحافظة على ىترتيب البيئة داخل قاعة العمليات.
ممرض التخدير (فني التخدير) يقوم بمساعدة طبيب التخدير في العمليات ثناء التخدير ومراقبة المؤشرات الحيوية أثناء سير العملية الجراحية.